رسائل
مرحبًا،
"اشتقتلّك"
أقولها كمخرجِ طوارئ يخصّني.
أنا تلكَ الفتاة التي تنهي دوام عملها عند الساعة الرّابعة
فتركض محمومةً إليك
بلا أيّ جهة أخرى.
أبدأ نهاري بتقارير إخباريّة أشعرها ثقلٌ على قلبي، فأهربُ إليكَ من وحشيّة العالم المزيّف، المليء بالكذب، والخداع، والقتل، والموت!
ثم تزدحمُ عليّ المقالات، فأجدني أضيعُ بها وأنا أتحرّق، متى تنتهي تلكَ المهمّات وأرتمي أخيرًا في أحضانِك؟
"اشتقتلّك"
أقولها كلّما أردتُ أن أهربَ من فوضى الأحداث
وأنتَ دائمًا كما الآن،
تجلسُ على طاولةٍ أمام صديقك،
يصلكَ إشعار رسالةٍ باسمي
فتبتسم خلسةً وتعدّل جلستك
تحاولُ لملمة ارتباكك من أمامك
تخاف أن يفضحك الحبّ!
طبعًا، رجلٌ ثابتٌ بملامح عربيّة
يقهره العيشُ في مجتمعٍ يخجل من إظهار الحبّ -وإن كان هو لا يخجل-
أعرفُ أنك تودّ لو أنّك تصرخُ في وسط المقهى فرحًا بأن حبيبتك كاتبة!
تودّ لو أنّك توزّع الورودَ اعتذارًا منكَ عن كلّ الذين لم يحصلوا على حبّ مثلنا
تفكّر بجميع العاطلين عن العمل، والعاطلين عن الحبّ!
لكنّه المجتمع!
هل تذكرُ حديث "قهر الرجال" الذي جمعنا أوّل مرّة!
إخفاء الرّقة قهرٌ أيضًا!
محرّرة الأخبار هذه
التي تكتبُ النشرات والتقارير والمقالات والأخبار العاجلة يوميًّا،
تحبّك وتنتظرُ يومها الذي تكتبُ فيه في أولى صفحات الجريدة خبرًا عاجلًا يقول:
"فتاةٌ ظنّت أنّها لن تحبّ بعد، قد غرقت في رجُلٍ ما! لا بدّ أنه رجلٌ أسطوريّ"
شتاء،
٢٦ شترين الثاني/ نوفمبر
من العام ٢٠٢٢.
-زينب قاروط
نكتبُ عن الخيبة بشجاعة، بينما نخاف الكتابة عن الحبّ!
لا أسرارَ في الألم.
-زينب قاروط
إن المسرات تكون أكبر حيث لا تظنها موجودة، فما من ورقة شجر تسقط على الارض الا وتحمل بعض الفرح في صمتها أو في صخبها.
- پوليانا، إليانور پورتر
"الشّعور الّذي تشعر به غالبًا حقيقي.
لا أحد يمكنه تأكيد ذلك مئة بالمئة، ولكنّ لا يوجد شعور ينبعث من الفراغ، حتمًا هناك حقيقة وراء ما تحسّ به ."
﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾
يعلّمك الله التخلّي. يقول لك إنّهم لا يستحقّون، ما يهمّ هو قلبك فقط!
-زينب قاروط

تعليقات
إرسال تعليق