نصوص 1

 هبة جابر:

تَعْلَم أن ليس كل ما رأيته أو شعرت به استطعتَ إخراجه،
حُسِبَت لكَ المحاولة،
لكن لم يُحسب لك المعنى.

محاولات التعبير،
تقترب من المعنى لكن لا تصل إليه.

٢:٥٠
تحزن
فتتكئ على الحرف
يتحول الحرف إلى عود كبريت
ينكسر أو يحترق.
أي لعنةٍ تجعلك عاجزًا عن وصف غثيان أفكارك
كأن هنالك من دعا على أناملك.
الليل ما عاد كافيًا
بدأ يتسلل بصمت لاقتحام الصباح
بدت تقاسيم الليل متشبثة بوجهي
سيلٌ من المطر لا يُزيحها.
شعورٌ تغلّب على العاصفة،
إنها الكلمة التي حُفت باليد
صُنعت من مواد خام حزينة
وجُمّعت بذكاء.

٩:١٨
كان عليهم أن يبتكروا مناسك
لهذا الحجر الأسود الذي في عينيك.

لطالما حضورك كان ، هائلًا ، ضخمًا ، كأنكَ عائلة و ألف صديق ، كنتَ رغم قلّتك كثير

١١:٣٠
باقةٌ من الحزن
و قصيدةٌ إحتياطيّة
فكرةٌ فارغة
ومشاعر لامرئية
تتشبّه لصمتك
مهزومًا
قلقًا
ضائعًا.
أصمت،
أتساءل، أنا من أكون لولا هذه الفوضى.

‏سأكتبُ عن سمارِكَ نصفَ بيتٍ
ونصفًا عن حنينٍ لا يُحَدُّ

وتدري أنني من بيتِ شعرٍ
أعدُّ بأحرفي ما لا يُعدُّ

جنونَك..
واشتعالَكَ...
.. واشتهائي
'' وَحُسنًا ما لهُ في الحُسنِ ضدُّ '' ❤️

‎#أسيل_سقلاوي

"‏لا شيء يُضاهي الشّعور بالطّمأنينة، تخيّل أن تمضي يومًا دون شكّ أو خوف أو ريبة، تخيّل أن تمضي يومًا وجميع ما بداخلك مُطمئنّ."

‏"تنطَوي كلّ الطّرق، وتميلُ أرضِي إلَيك."

مرةً مشيتُ خلفكَ في المكتبة،
مرَّرتَ يدكَ على كتابٍ ومشيتَ،
استعرتُ الكتاب ومشيتُ إلى يدك.
-يامن نوباني

يأسرنا الذكاء، لكننا لا نستريح إلا للحنان.
يسلب الحُسن ألبابنا لكننا لا نستعذب إلا أصالة النّفس. تُغوينا المتعة لكننا لا نستقيم إلا بالمنفعة.
تُبهرنا روح الفكاهة لكننا لا نطمئن إلا لطبيبنا، ضامِد جراحنا وقنديلُ عتمتنا.
إن كل ما يُطيل درب الروح، هو الأبقى والأخيَر والأثمن.
-منقول

٤:٣٣ صباحًا -١-
ألوّح للطفل الذي سنَد رأسه على شباك سيارة والده، أجعل من ملامحي أضحوكة فأزرع ابتسامة، يتذكرني على هيئة فتاة مجنونة لساعة أو يوم و أصبح في مخزن النسيان.
أغلقت نافذة السيارة الملوثة،
لقد لاحظتَ مثلي أنها متعبة للنظر و مصيبة بالتشاؤم،
كأن الهواء الاخير المتسرب يبصق كلمة واحدة تُدعى الكآبة. تصبح كأنك شخص آخر، كأنك تؤلف سيناريو لمسلسل من ٧٠٠ حلقة تلامس ال ٢٠ سنة، أراقب حياتي عن قرب،
أُجبر على التدخل،
فأتراجع،
ألاحظها عن بعد،
وفي بعض المشاهد تتصادم تصرفاتي،
أخرج عن النص بشراهة، حين إذن يضطر الحُب أن يتدخل، ليس من المفروض أن يبقى المُشاهد الصامت خلف شاشات العذاب و الإرهاق، لكنه يخذلني و يدخل في المشهد حين أعتزل تماما.
عُد معي للواقع الذي نحتسيه ظلمًا، مرٌّ طعمه، حيث أن النُبل أصابتني و الجراح رحبت و ما عتبت، و لكني لا زلت أحدق بك لأنني أقدر الفن،
أين أذهب يا تُرى حين أضيع؟ إلى كل الأماكن أتلاشى!
لتجتمع عواطفي و ملامحي كلها أمامك دفعة واحدة.

١٠:٣٠
تلك الكلمة كانت بحدّ ذاتها خاوية،
ابتلعتني الدقائق بفمٍ جاف،
هذبتني القصيدة،
عبقرية الشعر ثارت،
فحين تحررت من الألم، خسرتُ أن أكتبك بعمق،
لقد هجرت العصافير أطراف مخيلتي
والظلّ العالق على الشجرة انكسر
كيف للأفكار أن تتسلل من يدي
أو من ضوء إلى ضوء
كيف للحواس أن تشتبك بالأشياء
رسالتي مليئة بالتلعثم
ورسائلك مملة
لازال توقيعك في نهاية الورقة
ترتعش فيه الحياة.

تعليقات

المشاركات الشائعة